يوفر الإجراء الجديد للصمام الميترالي عبر القسطرة حلًا طفيف التوغل للإرتجاع التاجي (Mitral Regurgitation)
الارتجاع أو التقلس أو التسرب التاجي (للصمام الميترالي) هو حالة شائعة لا تنغلق فيها وريقات الصمام التاجي للقلب بإحكام، وعادة ما ينتج عن عدوى أو أحد أمراض النسيج الضام للأوعية الدموية القلبية. عندما يحدث هذا، يتسرب الدم للخلف من البطين الأيسر للقلب إلى الأذين الأيسر. يضطر القلب عندها على العمل بجهد أكبر لدفع الدم عبر الجسم، مما قد يسبب الإرهاق وضيق التنفس.
حتى آن قريب، كان العلاج الوحيد المتاح للقلس التاجي هو جراحة استبدال الصمام التاجي التقليدية، وهي عملية جراحية تتطلب فترة إستراحة طويلة. بعد استقبال مريض يعاني من أمراض أخرى تشكل خطرًا متزايدًا على جراحة استبدال الصمام التاجي التقليدية، اختار مركز شيبا الطبي، لأول مرة في إسرائيل، إجراء جديد لزرع صمام تاجي عبر القسطرة.
نظام تينداين ( Tendyne) لزراعة الصمام التاجي البيولوجي، هو إجراء جديد طفيف التوغل يوفر للمرضى المختارين الذين يعانون من ارتجاع تاجي مصحوب بأعراض، بديلاً آمنًا وفعالًا للصمام. يتضمن الإجراء شقًا صغيرًا في الصدر بين الضلوع من أجل الوصول بالقسطرة إلى قمة القلب.
تم تكليل إجراء أول عملية زرع للصمام التاجي عبر القسطرة في إسرائيل بنجاح في شيبا، مما أدى إلى إتباع عملية زرع ناجحة ثانية أخرى.
قال البروفيسور يسرائيل باراباش، مدير خدمات القسطرة في مركز شيبا الطبي: “يتيح لنا هذا الإجراء المبتكر أن نقدم للمرضى، الذين لم يكن لديهم حل طبي حتى الآونة الأخيرة، أملًا جديدًا بأقل قدر من المخاطر”.
أضاف البروفيسور فيكتور جويتا، رئيس الوحدة المتوغلة (أو الغازية الجراحية) لأمراض القلب: “بالنسبة لي، جوهر الطب لا يكمن في تحسين الإجراءات الحالية، ولكن تطوير طرق جديدة لعلاج المرضى الذين يعانون من حالات لا يتم علاجها حاليًا”.