عندما وُلد التوأمان في 16 أكتوبر 2012، لم نكن نتخيل حتى المتاعب التي سنواجهها. وُلد ابننا ستيفان وابنتنا ليرا أقوياء وأصحاء. خرجنا من المستشفى بعد ستة أيام، مليئين بالفرح وبدون أي علامات للمشاكل.
لكن عندما بلغ ستيفان الستة أسابيع من العمر، لاحظنا أن بؤبؤ عينه لم يكن أسود بل شفاف. شعرنا بالقلق وتوجهنا إلى طبيب عيون. لسوء الحظ، كان الاختصاصي في إجازة وكان علينا الانتظار أسبوعين حتى تعود. حجزنا موعدًا فور عودتها.
فحصت كلا طفلينا وأخبرتنا أن لدى ستيفان بعض المشاكل في عينيه. لم تكن قادرة على تشخيص المرض لعدم وجود معدات تشخيص خاصة. قالت إن ستيفان يعاني من ضعف البصر ولديه كولوبوما. ثم تلقينا إحالة لإجراء تشخيص إضافي.
ذهبنا لإجراء فحص آخر في 13 ديسمبر 2012، وبعد الفحص بالموجات فوق الصوتية تم تشخيص ستيفان بالريتينوبلاستوما (سرطان الشبكية في كلا العينين). تم قبول ستيفان في نفس اليوم وخضع لفحص بالتصوير المقطعي المحوسب. بقينا في المستشفى حتى 15 ديسمبر، وعلى الرغم من النتائج الواضحة لكل من الفحوصات بالموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي التي أظهرت نموًا متطرفًا للورم، لم يفعل الأخصائيون شيئًا. تفاقمت الحالة في 16 ديسمبر، عندما أصبحت عين ستيفان أكثر قتامة واحمرت والتهبت.
قررنا عدم الانتظار للأطباء لبدء علاج ابننا. بعد بحث قصير وجدنا أن عائلة من مدينتنا كانت تخضع للعلاج في المركز الطبي شيبا. قدموا لنا معلومات الاتصال بشيبا وبعد مراجعة وثائقنا، تلقينا تقييمًا لستيفان.
كنا نحاول إنقاذ حياة ابننا وعلى الأقل إنقاذ إحدى عينيه والبصر فيها. لذلك قررنا الذهاب إلى إسرائيل لعلاج ستيفان. أنقذ الأخصائيون الإسرائيليون بالفعل حياة طفلنا وعينه اليسرى. خلال مدة علاج ستيفان من الريتينوبلاستوما، التي استغرقت سنة وثلاثة أشهر، خضع لعدة إجراءات، بما في ذلك تركيب بورت وريدي تحت الجلد (يتم تركيب هذا النظام جراحيًا للمرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي)، و4 دورات من العلاج الكيميائي العدواني، وإزالة العين اليمنى جراحيًا في 8 مايو 2013، ومن ثم تركيب طرف صناعي للعين اليمنى.
بفضل الإزالة الناجحة للعين اليمنى، التي تم فيها الحفاظ بعناية على جميع عضلات العين، يمكن لستيفان تحريك الطرف الصناعي بقدر ما يمكن للعين السليمة التحرك.
خضع ستيفان لـ 5 فحوصات بالرنين المغناطيسي، و15 فحصًا بالموجات فوق الصوتية، وأكثر من 30 تحليل دم، وعملية واحدة لشفط النخاع العظمي. تلقى نقل دم وصفائح دموية عدة مرات. فجأة، في 17 سبتمبر 2013، ظهرت بقعة على عين ستيفان اليسرى المحفوظة التي لم يمكن علاجها بالليزر. اضطر ابننا لتحمل دورتين إضافيتين من العلاج الكيميائي. وهو في حالة هدوء منذ يناير 2014. أثناء مرورنا بتجارب ومحن الحياة، لم نندم مطلقًا على قرارنا باختيار المركز الطبي شيبا. ابننا الصغير على قيد الحياة، بصحة جيدة ويمكنه رؤية هذا العالم الجميل بعينه اليسرى المحفوظة.
يمكننا أن نقول بصدق إن العلاج الذي تلقاه ابننا في شيبا كان ممتازًا. لقد كنا محظوظين للمجيء إلى شيبا، الذي يقدم طبًا من الطراز العالمي مع لمسة شخصية. جميع الأطباء كانوا محترفين وأكفاء للغاية. نود أن نذكر بشكل خاص الدكتورة الرائعة فيكتوريا فيشنيفسكيا-داي، وكذلك كوستريكوفا إيلينا، منسقتنا الطبية، التي كانت دائمًا إلى جانبنا، جاهزة للإجابة على كل أسئلتنا. وبالطبع لينا، التي ساعدتنا في إدارة جميع دورات العلاج والرعاية.
نوصي بالمركز الطبي شيبا لكل من يحتاج إلى علاج لأحبائهم.
مع خالص التحيات، والدي ستيفان”
