العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة للرعاش

رغن أن علامات الرعاش مجهول السبب تظهر بصورة أكثر وضوحًا في اليدين، قد يؤثر هذا المرض على الجسم كله. بالإضافة إلى ارتعاش اليد، تظهر لدى المرضى أحيانًا أعراض في الوجه والفك. هذا يمكن أن يجعل التحدث أو الغناء صعبًا. من شأن الرعاش مجهول السبب أن يخل حتى بالتوازن وبالقدرة على المشي.
على عكس حالات الرعاش الناتجة عن مرض باركنسون، يُعد الرعاش مجهول السبب رعاشًا نشطًا. هذا يعني أنه يحدث عندما يبدأ المريض في التحرك. إنه لا يظهر بشكل عام أثناء الراحة، على سبيل المثال أثناء النوم. مع ذلك، بما أن الرعاش مجهول السبب هو عبارة عن رعاش نشط، فإنه يضعف القدرة على أداء الروتين اليومي أو الهوايات.

الأسباب الكاملة للرعاش مجهول السبب لا تزال غير معروفة. مع ذلك، ما هو شبه مؤكد أن هناك عنصر وراثي. بعبارة أخرى، يعود الرعاش مجهول السبب إلى الجينات الموجودة لدى الشخص. يُعتبر العمر أحد المسببات أيضًا. على الرغم من أن الرعاش مجهول السبب يمكن أن يظهر عند الصغار جدًا، إلا أنه يظهر بشكل شائع عند كبار السن. الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الاضطراب.
غالبًا ما يرتبط الرعاش مجهول السبب مع اضطرابات عصبية أخرى. تشمل هذه الاضطرابات مرض باركنسون والخرف والضعف العقلي. من المرجح أن يحدث الرعاش مجهول السبب بالتزامن مع هذه الحالات الأخرى في المرضى المسنين.

هناك العديد من العلاجات المتاحة للرعاش مجهول السبب، وبعضها أكثر فعالية من غيرها. تبقى الأدوية الخيار الأول المعتاد لعلاج الرعاش مجهول السبب. مع ذلك، ما يقرب من 30% من المرضى لا تظهر لديهم أي استجابة للعلاج الدوائي وحده.
أحد العلاجات الفعالة، المستخدمة منذ الخمسينيات من القرن الماضي، هي الجراحة المعروفة باسم بضع المهاد (Thalamotomy). هذه العملية تدمر جزءًا صغيرًا من الدماغ يسمى بضع المهاد. يجب إجراء الجراحة على جانبي الدماغ من أجل حل حالات الرعاش على كل جانب من جوانب الجسم. لسوء الحظ، غالبا ما ينتج عن بضع المهاد العديد من الآثار غير المقصودة، مثل صعوبات المشي والكلام.

خيار آخر هو التحفيز العميق للدماغ (DBS). في حين أن التحفيز العميق للدماغ ليس له العديد من الآثار الجانبية مثل بضع المهاد ، إلا أنه لا يزال ينطوي على الجراحة. يتم وضع أقطاب كهربائية في عمق الدماغ من أجل تطبيق الحرارة على المناطق التي تسبب الرعاش مجهول السبب. تشمل العيوب العملية الجراحية والحاجة إلى استبدال البطارية بانتظام.

قدمت الأبحاث الطبية مؤخرًا إمكانية أخرى – الموجات فوق الصوتية المركزة (FUS). الموجات فوق الصوتية المركزة حاصلة على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ، ولكنها لا تزال متاحة فقط في عدد قليل جدًا من المؤسسات في الولايات المتحدة. يقدم مركز شيبا الطبي لمرضى ET هذا العلاج المتقدم مع العديد من المزايا.

أولاً ، FUS غير جراحي. لا يوجد موضع قطب كهربائي ولا توجد حاجة لعملية جراحية على الإطلاق. يضع الدكتور سيمون إسرائيلي كورن ، المتخصص في اضطرابات الحركة وكبير الأطباء في قسم الأمراض العصبية في مركز شيبا الطبي ، الأمر بإيجاز:

“السكين الوحيد الذي يراه المريض هو عندما يحلق رأسه.”

تستخدم تقنية FUS موجات فوق صوتية مركزة لاستئصال أو تدمير منطقة الدماغ المرغوبة بدقة. هذا يسمح للسيطرة على ET دون خطر الإصابة بالعدوى ولا حاجة لإجراء عملية. كما صرحت الدكتورة إسرائيلي كورن ، “إنه أمر مستقبلي للغاية ومدهش لرؤيته”.

علاوة على ذلك ، يتم توجيه FUS بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي. لا تستخدم هاتان التقنيتان أي إشعاع ، على عكس الأشعة المقطعية والأشعة السينية. هذا يقلل من المخاطر على المريض.

لا يوجد حد للعمر لعلاج FUS. يتم تقييم كل مريض على أساس كل حالة على حدة. في حين أن FUS قد لا يكون مناسبًا لكل مريض ، فإن هذا العلاج الجديد يوفر الأمل لملايين المصابين بهزات أساسية.

اتصل بمركز شيبا الطبي للحصول على استشارة حول العلاج بالموجات فوق الصوتية المركزة (FUS) للرعاش الأساسي اليوم.