علاج التهاب الكبد B

الطريقة الأكثر شيوعًا للإصابة بعدوى التهاب الكبد بي (B) هي عن طريق ملامسة سوائل الجسم المصاب بفيروس التهاب الكبد כג (B)، مثل الدم، اللعاب، السائل المنوي أو الإفرازات المهبلية.
تتضمن عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالتهاب الكبد بي (B) ما يلي:

• الاتصال الجنسي دون وقاية، سواء من جنسين مختلفين أو مثليين، مع شركاء متعددين أو مع شخص مصاب بفيروس التهاب الكبد بي (B)
• مشاركة الإبر أثناء تعاطي المخدرات عن طريق الوريد
• تلقي تسريب الدم قبل أوائل السبعينيات من القرن الماضي
• العيش مع شخص مصاب بفيروس التهاب الكبد بي (B) المزمن
• أن تولد لأم مصابة بفيروس التهاب الكبد بي (B)
• العمل في وظيفة تعرضك لدم الإنسان، مثل مرفق للرعاية الصحية
• السفر إلى المناطق التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بفيروس التهاب الكبد B، مثل إفريقيا، آسيا، جزر المحيط الهادئ وأوروبا الشرقية

يمكن أن تكون عدوى التهاب الكبد بي (B) إما مزمنة (طويلة الأمد) أو حادة (قصيرة الأمد).

• التهاب الكبد بي (B) الحاد: يصيب هذا النوع من المرض البالغين بصورة أكثر شيوعًا ويستمر لمدة تقل عن ستة أشهر. بشكل عام، يمكن لجهاز المناعة القضاء على فيروس التهاب الكبد بي (B) من الجسم، ويجب أن يحدث الشفاء التام في غضون بضعة أشهر لدى 95% من الأشخاص المصابين. مع ذلك، في بعض الأحيان يمكن أن يؤدي إلى عدوى مزمنة. على وجه الخصوص، كلما كنت أصغر سنًا عند الاصابة بفيروس التهاب الكبد بي (في سن أقل من خمس سنوات)، زادت فرص الإصابة بفيروس التهاب الكبد بي المزمن.
• التهاب الكبد بي (B) المزمن: ان هذا النوع من المرض شائع في جنوب شرق آسيا وأفريقيا، ومع ذلك يمكن اكتشافه على مستوى العالم. يستمر في البقاء في الجسم لأن جهاز المناعة لا يستطيع محاربة العدوى. يمكن أن يستمر الالتهاب الكبدي الوبائي المزمن مدى الحياة وربما يؤدي إلى أمراض الكبد الحادة الأخرى – ربع المرضى يصابون بتليف الكبد في غضون 20 عامًا، بينما تصاب نسبة صغيرة منهم بسرطان الكبد الأولي (سرطان الخلايا الكبدية hepatocellular carcinoma).

عادة، يستغرق ظهور أعراض التهاب الكبد بي (B) حوالي 45 يومًا بعد إصابتك. بعض الأشخاص قد لا تظهر لديهم أي أعراض.

تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لالتهاب الكبد بي (B)، والتي يمكن أن تتراوح من خفيفة إلى خطيرة، ما يلي:

• ألم بطن
• بول داكن اللون
• حُمى
• الم المفاصل
• فقدان الشهية
• الغثيان والتقيؤ
• الوهن والتعب
• حالات طفح جلدي و/ أو حكة في جميع أنحاء جسمك
• اليرقان (اصفرار بشرتك وبياض عينيك)
• ألم فوق منطقة الكبد

معظم المرضى المصابين لا تظهر عليهم أعراض ويتم تشخيصهم بشكل عشوائي.
عندما يتطور المرض، يصاب المرضى بتليف الكبد (Cirrhosis) ومضاعفاته:

• الوهن والتعب
• الاستسقاء (Ascites)
• نزيف الجهاز الهضمي العلوي
• اعتلال الدماغ الكبدي (Hepatic Encephalopathy)
• سرطان الخلايا الكبدية (سرطان الكبد الأولي HCC)

في حال تم تشخيص إصابتك بالتهاب الكبد بي (B) الحاد، فمن المحتمل ألا تكون هنالك حاجة إلى علاج طبي. سيقوم أطباء شيبا بتقييم حالتك الطبية بدقة للتوصية بأفضل الخيارات العلاجية. قد تكفي الاستراحة، شرب الكثير من السوائل، الإلكتروليتات والتغذية السليمة لمساعدة جسمك على محاربة عدوى التهاب الكبد بي (B). في الحالات الأكثر خطورة، قد ننصحك بالبقاء في المستشفى و/ أو تناول الأدوية المضادة للفيروسات لمنع حدوث المضاعفات.
إذا تم تشخيص إصابتك بعدوى التهاب الكبد بي (B) المزمن، قد تحتاج إلى تناول علاج مضاد للفيروسات والمراقبة مدى الحياة. في مركزنا لأمراض الكبد، نتشاور فيما يتعلق بالحاجة إلى تناول مضادات الفيروسات، ونخصص العلاج بشكل فردي ونوفر العديد من الإجراءات الحرجة لمرضى تليف الكبد ومضاعفاته، بما في ذلك تصريف السائل الاستسقائي من البطن (Ascites)، وإعطاء الأدوية عن طريق الوريد ووضع تحويلة بابية جهادية داخل الوداجي (TIPS) لمرضى محددين. كما نقدم الاستشارات بشأن الخيارات المتاحة لعلاج اعتلال الدماغ الكبدي (hepatic encephalopathy) ونزيف الجهاز الهضمي العلوي (upper GI bleeding). نقوم أيضًا بتقييم وتقديم الاستشارات للمرضى الذين يحتاجون إلى زراعة الكبد بسبب التهاب الكبد بي (B).
يهدف العلاج الذي يقدم في شيبا إلى: قمع الفيروس، تخفيف شدة الالتهاب، تقليل خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية (سرطان الكبد الأولي)، إبطاء التقدم نحو فشل الكبد وتليف الكبد ومنعك من انتشار المرض.

في مركز شيبا الطبي، نقدم الأدوية المضادة للفيروسات الأكثر تقدمًا والمصممة خصيصًا لكل مريض. يمكن أن تساعد هذه الأدوية الفموية في مكافحة فيروس التهاب الكبد بي (B) عن طريق منع تكاثر الفيروس وتقليل قدرته على التسبب في تلف الكبد. في الوقت الحاضر، هناك ثلاثة عقاقير رئيسية مضادة للفيروسات ذات فعالية عالية؛ وعادةً ما يتم تناولها يوميًا.
قبل إعطاء الأدوية المضادة للفيروسات في شيبا، سيقوم المتخصصون لدينا بإجراء الاختبارات للحصول على المعلومات الأساسية حول درجة الالتهاب والتندب في الكبد. توفر هذه المعلومات بيانات للمساعدة في صياغة علاجات شخصية مضادة للفيروسات لكل مريض.

تشمل الاختبارات التشخيصية ما يلي:

• خزعة الكبد الموجهة بالموجات فوق الصوتية
• فيبروسكان (fibroscan)/ فيبروتست (FibroTest)، وهما عبارة عن اختبارين غير غازيين او جراحيين لتقييم شدة مرض الكبد
• التصوير الإلستوجرافي (Elastography)، وهو عبارة عن تقنية تصوير تقيس مرونة الأنسجة الكبدية (الكبد). يمكن استخدامه مع الموجات فوق الصوتية
• الاختبارات المعملية الفيروسية للكشف عن مقاومة العلاج المستمر بالعقاقير المضادة للفيروسات

ينتج جسمك بشكل طبيعي الإنترفيرون لمحاربة العدوى، وتتضمن حُقن الإنترفيرون أخذ نسخة اصطناعية من هذه المادة. يُستخدم هذا العلاج في المقام الأول للشباب المصابين بفيروس التهاب الكبد بي (B) الذين يرغبون في تجنب العلاج طويل الأمد أو النساء اللواتي يخططن للحمل في غضون بضع سنوات من تلقي العلاج (لم تتم الموافقة على تناول الإنترفيرون أثناء الحمل).