علاج التهاب الكبد الوبائي المزمن سي (HCV) في إسرائيل

التهاب الكبد الوبائي سي هو فيروس ينتقل عن طريق الدم ولا يمكن أن ينتشر عن طريق الاتصال العرضي أو حليب الثدي أو مشاركة الطعام والشراب مع شخص مصاب.

الأشخاص المعرضون لخطر متزايد للإصابة بفيروس التهاب الكبد سي يشملون ما يلي:

• العاملون في مجال الرعاية الصحية الذين تعرضوا لدم ملوث، على سبيل المثال عن طريق الوخز بواسطة إبرة ملوثة
• الأشخاص الذون وُلدوا لأم مصابة بعدوى التهاب الكبد الوبائي سي (احتمال الإصابة أقل من 4%)
• الأشخاص الذين قاموا بحقن المخدرات في الشوارع
• أي شخص قد قام باتصال جنسي غير محمي مع شخص مصاب بالتهاب الكبد الوبائي سي (احتمال الإصابة أقل من 3%)
• الأشخاص ذوو فحص ايجابي لفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)
• الأشخاص الذين قد حصلوا على وشم أو ثقب بأداة غير معقمة
• متلقو نقل الدم أو زرع الأعضاء قبل عام 1992 (عندما أصبح فحص الدم الماسح متاحًا)
• الأشخاص الذين استخدموا ماكينة حلاقة أو فرشاة أسنان أو مقص أظافر مع شخص مصاب (نادر)

تبدأ كل حالة من حالات التهاب الكبد سي المزمن بمرحلة حادة، لكن ليس كل حالة من حالات التهاب الكبد سي الحادة تتطور دائمًا إلى حالة مزمنة. فقط 15-25% من الأشخاص قادرون على تخليص أجسامهم من التهاب الكبد الفيروسي تلقائيًا بعد المرحلة الحادة. تظل المرحلة الحادة بشكل عام غير مكتشفة لأنها لا تسبب عادة أي أعراض. ومع ذلك، قد تظهر الأعراض الحادة كاليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، التعب، الغثيان، آلام العضلات والحمى أحيانًا ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر بعد التعرض لفيروس التهاب الكبد الوبائي سي؛ يمكن أن تستمر هذه الأعراض من بضعة أسابيع إلى بضعة أشهر.
يشير التهاب الكبد المزمن سي إلى العدوى طويلة الأمد بالتهاب الكبد الفيروسي. عادة ما يكون هذا النوع من المرض “صامتًا” لسنوات عديدة حتى يضر الفيروس الكبد ويؤدي إلى أعراض مرض الكبد المزمن.
يظهر التهاب الكبد الفيروسي على شكل سبعة أنماط وراثية فيروسية مميزة (وتم تحديد أكثر من 67 نوعًا فرعيًا). على الرغم من أن جميع هذه الأنماط الجينية تعبّر عن نفسها بشكل مشابه، الا ان معرفة النوع المحدد مفيد في تصميم علاج المريض الأكثر فعالية وتخصيصًا له.

معظم الأشخاص الذين أصيبوا مؤخرًا بفيروس التهاب الكبد الوبائي (HCV) لا تظهر عليهم أي أعراض. بشكل عام، لا تظهر الأعراض على الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد الوبائي سي المزمن إلا بعد تعرضهم لتلف الكبد والإصابة بتليف الكبد (حالة يتم فيها استبدال نسيج الكبد الطبيعي بنسيج ندبي لا يؤدي وظيفته بشكل سليم).

تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:

• النزف وظهور الكدمات على الجسد بسهولة
• الإعياء
• فقدان الشهية، الغثيان والقيء
• فقدان الوزن
• الحُمى
• اليرقان (اصفرار الجلد والعينين)
• تورم في ساقيك
• حكة في الجلد
• انتفاخ البطن بسبب تراكم السوائل (الاستسقاء)
• الارتباك، النعاس وتداخل الكلام (اعتلال الدماغ الكبدي)
• أوعية دموية تشبه العنكبوت على جلدك (أورام وعائية عنكبوتية – Spider Angioma)
• نزيف الجهاز الهضمي العلوي

الهدف من جميع علاجات فيروس التهاب الكبد (سي) هو تطهير الجسم من الفيروس، وبالتالي منعه من إتلاف الكبد، الذي يؤدي إلى فشل الكبد أو سرطان الكبد الأولي (سرطان الخلايا الكبدية- HCC). في الوقت الحالي، هناك علاجات ناجحة للغاية مضادة للفيروسات لفيروس التهاب الكبد الوبائي (سي)، ويتفانى أخصائيو شيبا في مواكبة أحدث التطورات الطبية.

الأدوية المضادة للفيروسات

يسر طاقم شيبا أن يقدم علاجًا مضادًا للفيروسات متطورًا لمرضى التهاب الكبد الوسائي سي. أدت الدراسات الحديثة حول الأدوية المضادة للفيروسات إلى تحسينات كبيرة في العلاجات المخصصة لمرضى التهاب الكبد سي. يمكن اليوم تحقيق الشفاء التام لدى أكثر من 95% من المرضى المصابين بالتهاب الكبد الوبائي سي باستخدام العوامل المضادة للفيروسات الجديدة المبتكرة ذات المفعول المباشر (DAAs) التي تستهدف الفيروس مباشرة. الآثار الجانبية طفيفة، والأدوية الجديدة أسهل في تناولها (عن طريق الفم)، وقد تم تقصير فترة العلاج (8-12 أسبوعًا). يمكن حاليًا علاج جميع مرضى التهاب الكبد الوبائي وعلاجهم باستخدام العوامل المضادة للفيروسات ذات المفعول المباشر بغض النظر عن: النمط الجيني للفيروس (الجيل الثاني من العوامل المضادة للفيروسات ذات المفعول المباشر فعالة بشكل شامل ضد جميع النمط الجيني)، وبغض النظر عن وجود تليف الكبد وما إذا كانوا قد فشلوا في العلاج المضاد للفيروسات سابقًا.
لزيادة فعالية العلاج الشخصي المضاد للفيروسات للحد القصوي، سيختبر أطباء شيبا النمط الجيني للفيروس ومستواه (PCR) في مصل الدم قبل البدء في إعطاء الأدوية. سنقوم أيضًا بإجراء غير جراحي يسمى فيبروسكان (Fibroscan) أو فيبروتست (FibroTest) للتحقق من درجة التهاب الكبد والتندب (مرحلة التليف)، لتقييم شدة مرض الكبد.