العلاج الإشعاعي التجسيمي على الجسد (SBRT)

من أجل تجنب تعريض الأنسجة السليمة للإشعاع، قام الأطباء في مركز شيبا الطبي في إسرائيل باستقطاب علاج موجود. حيث تم استخدام جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP) لسنوات عديدة لعلاج انقطاع النفس الانسدادي النومي (obstructive sleep apnea). كان يرتدي المرضى الذين يتم علاجهم بضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر قناعًا أثناء النوم يتم توصيله بآلة صغيرة. تدفع هذه الآلة الهواء برفق إلى الأنف، مما يبقي مجرى الهواء مفتوحًا عندما يكون المريض مسترخيًا ونائمًا.

في هذه المرحلة، يستخدم طاقم قسم علاج الأورام بالإشعاع في شيبا، بقيادة البروفيسور تسفي سيمون، ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر لتقليل حركة المريض خلال جلسات العلاج الإشعاعي التجسيمي على الجسد (SBRT). يشرح ذلك الدكتور لورانس، قائلاً:

“من وجهة نظرنا، يحدث شيئان عندما نربط المرضى بجهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر – يتحرك الورم بشكل أقل بينما لا تزال الرئتان في مرحلة التوسع. هذا يعني أننا قادرون على تجنب الحاق الضرر لأنسجة الرئة السليمة بشكل أفضل. في علاج السرطان، نحسب دائمًا فوائد علاج الورم مقابل الضرر الناتج عن تلف الأنسجة السليمة. باستخدام هذه التقنية، نحن قادرون على تحسين هذه النسبة ومنح المرضى فائدة أكبر”.

هذا التقدم الجديد في زيادة مدى فعالية العلاج الإشعاعي إلى أقصى حد ممكن مع تقليل الآثار الجانبية هو طريقة أخرى يقدم بها مركز شيبا الطبي طبًا عالمي المستوى مع معاملة شخصية.

في حين أن استخدام ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر للعلاج الإشعاعي التجسيمي على الجسد هو قيد دراسة مستمرة، الا ان النتائج حتى الآن إيجابية للغاية. قدم أطباء شيبا النتائج في العديد من المؤتمرات الدولية ونشروا ورقة في المجلة الدولية لعلم علاج الأورام بالإشعاع (International Journal of Radiation Oncology) – المجلة الطبية الرائدة في مجال علاج الأورام بالإشعاع. يتوفر علاج ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر بالدمج مع العلاج الإشعاعي التجسيمي على الجسد فقط في مركز شيبا الطبي.
أظهرت النتائج أن ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (سيباب) يقلل بشكل كبير من حركة الورم الرئوي مقارنة بالتنفس الطبيعي الحر. من خلال الزيادة النسبية لحجم الرئة باستخدام ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر بقدر %32، تمكن أطباء شيبا من تحقيق انخفاض نسبي بنسبة %22 في متوسط جرعة إشعاع الرئة. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك أيضًا انخفاض نسبي بنسبة 29% في متوسط جرعة الإشعاع للقلب. حيث يعني ذلك كله قدرًا أقل من المساس بالأنسجة السليمة أثناء العلاج الإشعاعي.