في عام 1996 شخص أطباء تشيليابينسك، مارينا باجينوفا بسرطان ميلانوما العين، لتسافر بعدها إلى موسكو لتلقي أفضل علاج إشعاعي موضعي في روسيا.
لحسن الحظ، أنقذ هذا العلاج الأولي عينها وبدأ طريقها نحو التعافي من السرطان، لكن بعد 4 سنوات، تكرر السرطان، وكان لا بد من تكرار العلاج الإشعاعي الموضعي، وبعد الجولة الثانية من العلاج، تمكنت مارينا من العودة إلى حياتها الطبيعية.
للأسف لم يختفِ سرطان مارينا إلى الأبد؛ بعد 17 عامًا من التشخيص الأول، بدأت تشعر بالمرض وبدأت بالسعال المستمر، أرسلها طبيبها لإجراء أشعة سينية، والتي كشفت عن وجود سرطان منتشر في كلتا الرئتين. عادة، ينتشر ميلانوما العين إلى الكبد، لذلك تفاجأ أطبائها بهذا التشخيص. ومع عدم إضاعة الوقت، قرروا إجراء عملية جراحية للرئة الأولى. بعد العملية، تعافت مارينا في وحدة العناية المركزة لمدة ثلاثة أيام قبل أن تقضي شهرًا إضافيًا في جناح المستشفى العادي.
تتذكر مارينا قائلة: “كانت فترة التعافي صعبة للغاية.. كنت أعلم أنه إذا أجريت لي العملية الثانية في روسيا، فلن أتمكن من البقاء على قيد الحياة”.
في هذه المرحلة، كان أطباء مارينا في حيرة بشأن كيفية مواصلة علاجها، فناقشوا الخيارات وكانوا يميلون بشدة نحو التوصية بالعلاج الكيميائي، اغتنمت مارينا الفرصة للتشاور مع متخصصين عالميين آخرين، وقادها بحثها حول أفضل مركز لعلاج السرطان لعلاج مرضها مباشرة إلى مركز شيبا الطبي في إسرائيل.
في إسرائيل، خضعت مارينا لفحص كامل مع إجراءات اختبار متقدمة للمساعدة في تصميم برنامج العلاج الأكثر فعالية لحالتها. قرر أطباءها في شيبا إجراء جراحة الرئة الثانية دون تأخير، وقام البروفيسور ألون بن نون بدور رئيس الجراحين، وبعد يوم واحد من العملية، تمكنت مارينا من المشي، وبحلول اليوم الثالث بعد الجراحة، خرجت من المستشفى.
تقول مارينا: “لم تتركني الممرضات أبدًا، لقد كن جميعًا لطيفات جدًا معي.. كان تعافيي من السرطان سريعًا وسهلاً”.
عادت مارينا إلى روسيا واستأنفت حياتها اليومية. في البداية، جاءت إلى شيبا لإجراء فحص روتيني كل ثلاثة أشهر ثم كل ستة أشهر، وبعد عام واحد، طُلب منها العودة لإجراء فحص PET CT، لكنها قررت الخضوع لهذا الفحص في روسيا. وللأسف، ثبت أن هذا خطأ فادح لأن الأطباء في بلدها لم يكتشفوا إصابتها بسرطان المهبل.
فقط عندما لاحظت مارينا وجود إفرازات دموية، قامت على الفور بحجز موعد مع فريق طبي آخر، لكن وقت التشخيص كان الورم نما بشكل كبير جدًا. في مايو 2019، توجهت مارينا بشكل عاجل إلى مركز شيبا الطبي.
بعد الفحوصات الأولية، وصف لها الأطباء في إسرائيل العلاج الكيميائي والإشعاعي في وقت واحد. استمر نظام العلاج هذا لمدة ثلاثة أشهر ونصف، وأظهرت النتائج الأولية أن العلاج كان فعالا وأن التعافي قد بدأ.
بعد سبعة أشهر، في ديسمبر 2019، عادت مارينا إلى شيبا لإجراء فحص متابعة مقرر، ويسعدها الإبلاغ عن أنها تشعر بتحسن.
