يعتبر قسم أورام الدم في مركز شيبا من بين عدد قليل من مرافق مكافحة السرطان في جميع أنحاء العالم مجهز لتقديم العلاج بالخلايا التائية المستهدفة (CAR T-cell) في المركز من البداية إلى النهاية: مما يقلل بشكل كبير من تكاليف العلاج ويحسن النتائج.
علاج الخلايا التائية المستهدفة (CAR T-cell) هو علاج متقدم لسرطانات الدم، حيث يتم إعادة هندسة الخلايا التائية، المعروفة أيضًا باسم الخلايا اللمفاوية التائية، والتي تعتبر نوعًا من خلايا الدم البيضاء المشاركة في استجابة المناعة للجسم، لمهاجمة الخلايا الخبيثة. يتم تحقيق ذلك عن طريق تعديل مستقبلات CAR على غشاء الخلية التائية بحيث ترتبط بالمستضدات الموجودة على سطح خلايا السرطان. ويعتبر علاج الخلايا التائية المستهدفة (CAR T-cell) قويًا بشكل لا يصدق لأن الخلايا المعدلة تواصل الانقسام والتكاثر في الجسم، مما يعني أنه حتى بعد جلسة علاج واحدة فقط، يمكن أن تستمر التأثيرات لعدة أشهر أو حتى سنوات.
يقوم قسم أورام الدم في مركز شيبا بإجراء العلاج بالخلايا التائية المستهدفة (CAR T-cell) بالكامل في المركز – وهو أحد المرافق القليلة في العالم التي تفعل ذلك. يوضح البروفيسور أرنون ناجلر، الذي يقود القسم ويملك أكثر من 25 عامًا من الخبرة في المجال وهو خبير عالمي مشهور في مجال الأورام الدموية، أن “إبقاء العملية بأكملها في المركز الطبي يضمن الجودة القصوى للخلايا. من خلال إزالة الخطوات الإضافية وتقليل عدد الأطراف المعنية، يتم تقليل تكاليف العلاج بشكل كبير أيضًا.”
في مركز شيبا، يتم إجراء العملية الكاملة لعلاج الخلايا التائية المستهدفة (CAR T-cell) داخل المؤسسة وتستغرق عشرة أيام فقط من البداية إلى النهاية. عندما يتم إرسال الخلايا إلى مختبر خارجي لإعادة هندسة الخلايا، يمكن أن يستغرق ذلك عدة أشهر. يقلل هذا التأخير من فعالية علاج الخلايا التائية المستهدفة (CAR T-cell) من خلال خفض جودة الخلايا التائية المعدلة، التي يجب تجميدها وذوبانها. علاوة على ذلك، خلال الوقت الذي يستغرقه استعداد الخلايا التائية لإعادة إدخالها في جسم المريض، يستمر تطور المرض، مما يجعل من الصعب تحقيق نتائج إيجابية للعلاج بدون استخدام علاجات سرطانية مكملة أخرى، والتي يمكن أن تضعف حالة المريض بشكل أكبر.
ومع ذلك، يتضمن علاج الخلايا التائية المستهدفة (CAR T-cell) مراحل وعمليات متخصصة للغاية، مما يتطلب من مراكز العلاج التي تقدم العلاج الكامل استثمارًا في المرافق المتطورة وتدريب الموظفين بشكل واسع. قال البروفيسور ناجلر: “تتضمن التحديات المرتبطة بالعلاج داخل المؤسسة إنشاء البرنامج في البداية، ومراقبة ضمان الجودة، واستكمال عملية الجولات الجافة والمبللة، وأخذ التكرار في الاعتبار. قد يستغرق الأمر بضعة أشهر لتحقيق عملية مستقرة، وفي هذه المرحلة يجب أن يتم الموافقة عليها من قبل السلطات المحلية والوطنية للتنظيم.”
وفقًا للبروفيسور ناجلر، يعتبر عنصر آخر بالغ الأهمية لإنشاء وظيفة برامج الخلايا التائية المستهدفة الجديدة (CAR T-cell) هو شبكة وطنية لاختيار المرضى والموافقة عليهم بشكل موضوعي للعلاج. بعد ذلك، يجب ضبط إنتاج الخلايا التائية المعدلة وراثيًا لتلبية الطلب الكبير على علاج الخلايا التائية المستهدفة (CAR T-cell) في الوقت نفسه، مع الحفاظ على مستوى عالٍ من الجودة. أخيرًا، يجب أن تقيم المختبرات المنتجة للخلايا التائية نظامًا صارمًا لضمان الجودة لضمان الحصول على أفضل النتائج الممكنة للمرضى.
مع ازدياد الطلب على علاج الخلايا التائية المستهدفة (CAR T-cell)، يسعى المزيد من مراكز علاج السرطان لتقديم العلاج في الموقع، على الرغم من توقع البروفيسور ناجلر أنه سيمضي بضع سنوات حتى يصبح متاحًا على نطاق واسع.
لمعرفة المزيد حول علاج الخلايا التائية المستهدفة (CAR T-cell) في مركز شيبا، انقر هنا.
