تعرّف على المزيد حول برنامج سفراء السلام في مركز شيبا الطبي
كانت الأسابيع القليلة الماضية صعبة ومقلقة للعديد من الإسرائيليين، لكن على الرغم من التوترات، استمر الإسرائيليون والفلسطينيون من مختلف الأطياف في التعايش والتعاون في العديد من المجالات. ووفقًا للدكتور ماهر ديب، المدير الطبي لمستشفى القديس يوسف في القدس الشرقية، فإن الطب يمثل “أحد الأضواء الساطعة” لهذا التعاون.
وقال: “الطب هو الجسر الحقيقي في هذا الوضع الرهيب، ويجب تسخيره أكثر من أجل السلام”.
ومن هذا المنطلق، قام الدكتور ديب، جنبًا إلى جنب مع البروفيسور أميتاي زيف، نائب مدير مركز شيبا الطبي ومدير مستشفى إعادة التأهيل في شيبا، بتأسيس برنامج سفراء السلام. وكالعديد من المبادرات الرائعة، وُلد برنامج سفراء السلام من صداقة شخصية وثيقة.
يتذكر البروفيسور زيف قائلاً: “كنا في نفس المجموعة الدراسية في سنتنا الأولى بكلية الطب في القدس”. فيما بعد، التحق الطبيبان بزمالات معًا في فيلادلفيا حيث تقربت عائلتيهما أيضًا.
عندما عاد الطبيبان إلى إسرائيل، قررا تحويل الصداقة إلى تعاون مهني. أصيب الدكتور ديب بالإحباط من مستوى تدريب بعض الخريجين العرب الشباب الذين درسوا في الخارج، واقترح البروفيسور زيف أن يقوموا بتخصصهم في مركز شيبا الطبي المعترف به كأحد أفضل المؤسسات الطبية في العالم.
بعد أن اختار الدكتور ديب أطبائه الواعدين للتدريب في شيبا، عملوا بعد ذلك كأطباء مقيمين في المستشفى، حيث تخصصوا في العديد من المجالات: جراحة العظام، الجراحة، الأورام، وغيرها. حتى اليوم ، يتلقى حوالي 20 فلسطينيًا تدريبهم الطبي في مركز شيبا الطبي.
يوضح البروفيسور زيف: “نحن نبذل قصارى جهدنا لمنح أطبائنا الفلسطينيين شعورًا بالانتماء والمواطنة، ونأمل أن يصبح التعليم جسرًا للسلام”.