تسبب حريق مدمر في منزل شمس إسماعيل البالغة من العمر 18 شهرًا إلى إصابتها بحالة حرجة، مع حروق تغطي أكثر من 50% من جسدها الصغير،وتم نقلها إلى الوحدة الوطنية للحروق في مركز شيبا الطبي، حيث أنقذ أفضل الخبراء حياتها، وعالجها الجراحون ذوو المهارات العالية بعلاج مبتكر لنمو الجلد لم يتم إجراؤه بعد في إسرائيل، وهي الآن في حالة مستقرة وفي طريقها إلى مجزة الشفاء.
خلال الأيام القليلة الأولى في شيبا، كانت إسماعيل بين الحياة والموت بسبب التلف الشديد في الجلد، حتى عالجها البروفيسور جوزيف حايك، والدكتور موتي هاراتس، والدكتور جريجوري ترودلر، والدكتورة أييليت دي سيجني من خلال استخدام مختبر شيبا المتقدم لهندسة الجلد “كاوفمان جرين”، حيث أخذ فريق جراحي التجميل بضعة ملليمترات من الجلد السليم المتبقي للطفلة وزرعوه في المختبر.
وفي غضون 10 أيام، نمت بشرة جديدة كافية لهم لتغطية منطقة معدتها المحترقة.
قال البروفيسور حايك مدير الوحدة الوطنية للحروق في مركز شيبا الطبي: “استخدام جلد الشخص نفسه لنمو جلد إضافي في المختبر وزرعه مرة أخرى بالجسم هو في الأساس أفضل علاج للجلد متاح لضحايا الحروق”.
وأضاف: “عندما وصلت إلينا إسماعيل، كانت في حالة حرجة لا تؤكد أنها ستنجو. تمكن فريقنا الموهوب جدًا من الخبراء الطبيين في مركز شيبا من معالجتها بهذه الطريقة الجديدة، والآن نبدأ نظامًا طويلاً ومليئًا بالأمل في التأهيل إلى طريق الشفاء”.
لا تزال إسماعيل حاليًا في المستشفى في شيبا، حيث تستمر في تلقي ترقيع الجلد والاستفادة من خبرة الدكتور حايك وفريقه.
كانت العملية المستخدمة في علاج إسماعيل هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام بنك جلدي رائد في حالة حروق بهذه الخطورة، لكنها لم تكن المرة الأولى التي يعمل فيها شيبا على نشر السلام من خلال توفير الرعاية الطبية.
في العام الماضي، أجرى جراحو شيبا جراحة قلب حرجة لرضيع من اللاجئين السوريين، كما أعلنت شيبا مؤخرًا عن إطلاق I-PEARLS (الجراحة التجميلية للأطفال في إسرائيل وجراحة الليزر الترميمية)، والتي تم تأسيسها لتوفير علاجات تغير مجرى حياة الأطفال ضحايا الحروق.
يفخر مركز شيبا بتقديم الخدمات الطبية دون حدود، حيث يعالج المرضى دون تمييز بناءً على الجنسية أو العرق أو الديانة، وتقديراً لرسالته الإنسانية وخدماته الطبية الاستثنائية، صنفت مجلة نيوزويك مركز شيبا في عام 2019 كواحد من “أفضل 10 مستشفيات في العالم”.