قصة ناجٍ من سرطان البروستاتا: تعرف أكثر على معركة براين والعلاج في المركز الطبي شيبا.
عندما أخبرني الأطباء في يناير 2014 بتشخيص إصابتي بسرطان البروستاتا المرحلة الرابعة، شعرت بالانزعاج الشديد. لقد ندمت عميقاً لإهمالي الفحوصات السنوية التي كانت ستكشف عن بداية السرطان في مرحلة أبكر وأكثر قابلية للعلاج. خلال السبع سنوات الأولى التي مرت منذ تشخيصي، تلقيت العلاج في مركز MD Anderson للسرطان في هيوستن، تكساس، حيث تلقيت العلاج المناعي والعلاج الكيميائي والعلاج الهرموني وغيرها من العلاجات التي ساعدت في تمديد حياتي.
بعد استنفاد جميع خيارات العلاج في الولايات المتحدة، شجعني أطبائي على تجربة علاج جديد يُعرف بعلاج اللوتيتيوم. ومع ذلك، نظرًا لعدم توافر علاج اللوتيتيوم في الولايات المتحدة، اقترحوا أن أسافر إلى إسرائيل لتلقي العلاج.
على الرغم من قلقي بشأن الخضوع للعلاج في بلد آخر، وذلك بسبب حاجز اللغة بشكل رئيسي، إسرائيل هي صديقة لأمريكا، لذا شعرت بالثقة وأنا في رفقة أصدقاء. أحد الأمور التي خففت من مخاوفي كان التواصل الممتاز الذي تجربته مع مكتب السياحة الطبية في شيبا قبل أن أغادر إلى إسرائيل.
من الصعب وصف مدى الاحترام والإعجاب الذي أحمله لرون وجاليت وحنان. رون، مدير حالتي، قادني منذ البداية عبر البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية وأجاب عن جميع أسئلتي بسرعة وكفاءة. جاليت، منسقتي الطبية، كانت إلى جانبي في كل خطوة من الطريق وكانت متاحة على مدار الساعة.
في ليلة مغادرتنا من مطار جون إف. كنيدي، لم تُسمح لزوجتي بالصعود إلى الطائرة بسبب مشكلة في الأوراق. في تلك اللحظة، قاد حنان، مسؤول الاتصال في مركز اتصالات شيبا، سيارته إلى مطار بن غوريون في الساعة الخامسة صباحًا للعثور على ممثل لشركة دلتا للطيران ومحاولة أن يجعلها تلحق بالرحلة! وعلى الرغم من عدم نجاحه، بذل جهدًا كبيرًا وفوق المعتاد لمساعدتنا. لقد كنت مسرورًا للغاية برون وجاليت وحنان.
بعد وصولي إلى إسرائيل بفترة قصيرة، تعرضت لكسر في الورك وأمضيت ستة أيام في شيبا للحصول على استبدال جزئي لمفصل الورك. احتجت إلى جراحة أخرى وتعجبت من سرعة تحديدهم لموعد الجراحة – كانت في اليوم التالي! كانت مدة الانتظار قصيرة، وكانت العمليات الجراحية ناجحة، وأثر في العناية التي تمت بها كل التفاصيل. خلال إقامتي التي استمرت اكثر من ثلاثة أشهر في إسرائيل، كان علي زيارة غرفة الطوارئ في شيبا ست مرات، وفي كل مرة كنت أحصل على غرفة ويقوم أحد بتقييم حالتي خلال 30 دقيقة. غرف الطوارئ في أمريكا ليست بكفاءة تلك الموجودة في شيبا، وكانت سرعة العلاج التي تلقيتها في غرف الطوارئ في شيبا مذهلة. ما أثر في الأمر بشكل كبير هو مستوى التعاون بين الأطباء والممرضين ومقدمي الرعاية. غالبًا، إذا كان لدينا سؤال، كانت الممرضة تتصل بالطبيب فورًا للحصول على إجابة. كان هذا أمرًا مذهلاً بالنسبة لنا.
لقد تحدثت بإعجاب شديد عن شيبا، لدرجة أن طبيبي المحلي في شمال نيويورك قد أحال مريضًا آخر إلى شيبا لنفس العلاج الذي خضعت له: علاج اللوتيتيوم. أود بالتأكيد أن أوصي بشيبا لأي شخص يحتاج إلى رعاية طبية.
لقد بات لدي الكثير من الفرح في كل يوم قدمه الله لي منذ تشخيصي. ليس الأمر كما لو أنني لم أقدر الحياة من قبل، ولكنها أصبحت الآن أغنى وأكثر معنى بالنسبة لي لأن لدي الحرية للتفكير والاستمتاع بالأمور الصغيرة. لدي ستة أطفال، وأصبح قضاء الوقت مع أطفالي أهم بكثير بالنسبة لي. تتضخم العلاقات عندما تواجه السرطان، وبينما لدي حديقة أستمتع بالعناية بها، إلا أن الأصدقاء والعائلة هم أولويتي القصوى هذه الأيام.
غمرني شعور باليأس في الأسبوع الأول بعد تشخيصي: كنت مكتئبًا ومليئًا بالكآبة، لكن المجتمع الطبي يمتلك العديد من الإجابات والعلاجات المتاحة لمن يرغب في البحث عنها. عندما تم تشخيص إصابتي بالسرطان في عام 2014، أُعطيت حوالي سنة لأعيشها. لقد مر أكثر من سبع سنوات على ذلك، ولكن قصتي تثبت أن هناك خيارات إذا أردت أن تجدها، ليس فقط في مجتمعك المحلي، ولكن على الصعيد الوطني وحتى الدولي.
