صحتك هي المعركة التي لا تتركها للآخرين. فهم المشكلات، الموازنة بين الخيارات، النصائح المهنية، راقب تقدمك، واتخذ قرارات مستنيرة. والأهم من ذلك اختيار مركز طبي رائد متمرس وذو سمعة طيبة في علاج مرضك. بالنسبة لي، قررت أن مركز شيبا الطبي في إسرائيل كان أفضل مكان لعلاج اللمفوما البائية الخلية الكبيرة المنتشرة (DLBCL) واللوكيميا اللمفاوية المزمنة (CLL)، وكان هذا هو القرار الصحيح.
تشخيصي
ذهبت لفحص روتيني في ديسمبر 2003، وأظهرت فحوصات الدم السنوية ارتفاعًا في عدد كريات الدم البيضاء (WBC). لكن لأنني لم أكن أعاني من عدوى أو إصابة أو أعراض للمرض، نصحني طبيبي بالعودة لإجراء الاختبارات اللاحقة بعد ثلاثة أشهر. بعد زيادة مستمرة في عدد WBC خلال التسعة أشهر التالية، تمت إحالتي إلى أخصائي أمراض الدم والأورام الذي أجرى العديد من الاختبارات، بما في ذلك تحليل الدم ونخاع العظم الذي أدى إلى تشخيص اضطراب اللمفاويات المزمن (CLPD).
ردة فعلي على تشخيصي – “كصاعقة من الأزرق“
في ذلك الوقت، كنت لا ازال نشطًا جدًا – أعيش حياة مهنية واجتماعية كاملة وقوية. كنت أستمتع بتوازن رائع بين العمل، العائلة، والرياضة. لكن في اللحظة التي سمعت فيها الكلمات المخيفة “سرطان الدم واللوكيميا“، سقطت في خوف حاد، يأس، خيبة أمل، وقلق. كان الأمر كما لو أن صاعقة مروعة ضربتنا. زوجتي، التي كانت جالسة بجانبي، كانت في حالة عدم تصديق.
عندما سمع أصدقاؤنا وعائلتنا عن تشخيصي، قدم الجميع الدعم الصادق بطرق مختلفة. اقترح البعض، من طيبة قلوبهم، علاجات بديلة، واقترح البعض الذين يؤمنون بالخوارق، علانية التواصل مع العرافين الذين يمكنهم المساعدة بقوى فوق الحسية.
لكن هذا النهج لم يكن مناسبًا لنا. لقد تفاعلت أنا وزوجتي برغبة شديدة لفهم ما يسبب المرض علميًا، لمعرفة ما يمكن توقعه ولمعرفة ما نحتاج إلى القيام به في المستقبل. أردت أن أتحكم في المشكلة وأتعاون مع طبيبي لإدارتها بأفضل ما يمكن.
العلاجات الأولية لـ CLL و DLBCL
مع تقدم المرض، بدأت في التباطؤ. ثم في عام 2009، تم تشخيصي وعلاجي للوكيميا اللمفاوية المزمنة (CLL). ولمدة سبع سنوات تالية، كنت في حالة اختفاء للأعراض. ومع ذلك، في عام 2016، عانيت من انتكاسة وتم علاجي بالعلاج الموجه للسيطرة على CLL.
بعد حوالي عامين، أخذ مرضي منعطفًا مفاجئًا للأسوأ. ظهرت عقد لمفاوية منتفخة في منطقة العنق، وكان هناك تحول غير مفسر من CLL إلى لمفوما الخلايا الكبيرة بي ((DLBCL تحول ريختر. قرر أطبائي إعطاء ست دورات من العلاج الكيميائي نظام R-CHOP لكن في أقل من ستة أشهر، عانيت من انتكاسة. تم إعطاء العلاج R-GDP كعلاج إنقاذ، لكنه بدأ يسبب آثار جانبية شديدة بعد دورة واحدة فقط. بدأت الدورة الثانية بتردد، لكن جسمي لم يكن قادرًا على التعامل مع السمية. هذا هو الوقت الذي بدأت فيه بالبحث عن خيارات خارج الهند.
اختيار مركز شيبا لعلاج السرطان
كنت على دراية بخيارات العلاج مثل العلاج بخلايا CAR T، واقترح أخي جراح الأعصاب الحصول على العلاج في مركز شيبا الطبي في إسرائيل. لقد استكشفنا مستشفيات دولية أخرى، مثل مستشفى MD Anderson في هيوستن، تكساس. لكن هناك، كان لديهم فقط برنامج لعلاج DLBCL بالعلاج بخلايا CAR T، أو تجربة سريرية مدتها عامين لعلاج كل من DLBCL و CLL. كان الأخير برنامجًا تجريبيًا يمتد على فترة طويلة يتطلب الانتقال المؤقت إلى الولايات المتحدة. على النقيض من ذلك، كان لدى مركز شيبا الطبي برنامجًا لعلاج كل من DLBCL و CLL بالعلاج بخلايا CAR T المصمم خصيصًا في مختبرهم. ستستغرق العلاج بأكمله 8-10 أسابيع كحد أقصى. بالإضافة إلى ذلك، كانت تكلفة العلاج في إسرائيل أكثر بأسعار معقولة بكثير مقارنة بالولايات المتحدة.
تجربتي في شيبا
عندما دخلت حرم مركز شيبا، أُعجبت بحجم المجمع الضخم ومرافق قسم أمراض الدم والأورام الموسعة. الأكثر إثارة للإعجاب كان الطريقة التي تعاون فيها أخصائيون طبيون الثلاثة، حيث أخذوا في الاعتبار جميع جوانب حالتي لتصميم برنامج العلاج الأكثر فعالية بشكل جماعي.
عمل فريق السياحة الطبية الدولية عن كثب مع الأطباء الاستشاريين وساعد في تسهيل كل جانب من جوانب علاجي. شعرت بالتزامهم العميق باستمرار. في الإجمال، مركز شيبا الطبي هو أكثر المستشفيات إثارة للإعجاب التي زرتها على الإطلاق.
في حالة اختفاء الأعراض كنت في غاية السعادة عندما علمت أنني في حالة اختفاء أعراض DLBCL. خلال السنوات القادمة، سيتم مراقبة حالتي بشكل منهجي لضمان شفاء المرض وتجاوزه. بينما نجاح العلاج لـ CLL، الذي هو المرض الأكثر اعتدالًا ويمكن التحكم فيه، لا يزال مجهولاً، أنا واثق من أنه سيكون ناجحًا أيضًا.
الآن، أنا متحمس لبدء الاستمتاع بالحياة وأفعل كل ما خططت له في تقاعدي!
اكتوبر 2020
أحب أن اقول أنني شُفيت تمامًا من السرطان. أشعر بأنني بصحة جيدة، مليء بالطاقة واللياقة – وأحاول أن أفكر بإيجابية. بالطبع، هناك دائمًا خوف من الانتكاس، لكنني أؤمن بشدة بقوة البقاء متفائلًا عقليًا. بدلاً من التركيز على خوف المستقبل، أركز على اللياقة البدنية والاسترخاء. التأمل والصلاة تمنحني السكينة، ونظام غذائي صحي جيد مع التمارين الرياضية المنتظمة يُبقيني بعيدًا عن التوتر.
بعد ثلاثة أشهر من خضوعي للعلاج بخلايا CAR T في شيبا، أظهرت الأشعة المقطعية بالإصدار البوزيتروني (PET-CT) اختفاء الأعراض بشكل كامل. الآن، نتائج فحص الدم الشهري لدي طبيعية. لذلك لم أذهب لأي فحوصات منذ عودتي إلى الهند.
يسألني الناس دائمًا عن الآثار الجانبية لعلاجات السرطان التي تلقيتها. عندما وصلت إلى شيبا لأول مرة في عام 2018، كنت أعاني بالفعل من آثار جانبية من علاجات فاشلة في الهند نظام R CHOP وعلاج R-GDP. شملت هذه الأعراض العصبية في قدمي وساقي، والتي ما زالت لدي حتى الآن. أيضًا، نتيجة لتلك العلاجات، عانيت من جفاف شديد ألحق الضرر بكليتي. ارتفع ضغط دمي، والآن أتلقى العلاج من طبيب الكلى لمرض الكلى المزمن وارتفاع ضغط الدم. لحسن الحظ، هناك علامات على التحسن ومع مرور الوقت، آمل في التعافي بالكامل. أما بالنسبة لأي آثار جانبية من العلاج بخلايا CAR T التي تلقيتها في شيبا – لم أعانِ من أي منها!
نهجي في العناية بنفسي هو إعادة بناء وتقوية جهاز المناعة عن طريق تناول الطعام الجيد وممارسة التمارين بانتظام. في ضوء جائحة فيروس كورونا، أنا حذر من المخاطر وأتبع جميع بروتوكولات النظافة للبقاء آمنًا. لكنني لا أشعر بالقيود – فالموقف الإيجابي يمنحني الحرية والثقة للقيام بما أريد. بالطبع، بينما كنت أحب القيام بالقفز بالمظلات أو التحليق المظلي كما فعلت عندما كنت أصغر سنًا، يقف عمري حائلاً! أود أيضًا أن أستفيد من السفر الدولي، لكن البيئة الحالية تحول دون ذلك، وأنا في انتظار أن تعود الأمور إلى طبيعتها.
لقد تعلمت الكثير من تجربتي مع مرض السرطان، وأود أن أشارككم بعض النصائح:
- كن ايجابيا. اقبل تشخيصك وافهم المشكلات واطلب المشورة المهنية.
- لا تترك صحتك للآخرين. كن مشاركًا شخصيًا؛ راقب تقدمك في كل مرحلة واتخذ قرارات مستنيرة.
- اختر المركز الطبي المناسب أو الطبيب المختص الذي يتمتع بالخبرة والسمعة الطيبة في مرضك، وليس بالضرورة الطبيب الذي يكون صديقًا لقريبك أو جارك.
- قبل مقابلة الطبيب، قم بإعداد جميع أسئلتك واهتماماتك، وكن مستعدًا للإجابة على جميع أسئلة الطبيب بصدق.
- اتبع تعليمات طبيبك بدقة، وأطلعه على حالتك في جميع الأوقات. لا بأس في طلب آراء ثانية، ولكن ناقشها بصراحة وصراحة مع طبيبك.
- تأكد من حصولك على التأمين الطبي المناسب للمساعدة في النفقات المالية.
