كانت إيسينيا الفتاة الودودة تعيش بصحة جيدة، تحلم بأن تصبح ذات يوم مصممة رقصات، حتى تم تشخيصها في سن السابعة عشر بمرض الساركوما السنخية.
في سن السابعة عشرة، لاحظت إيسينيا، القادمة من سيمي، كازاخستان، ورمًا في ساقها بحجم تفاحة صغيرة، في البداية، اعتقدت إيسينيا وعائلتها أنه إصابة متعلقة بالرقص. لكن بعد أشهر، لم يظهر الورم أي علامات للتغيير، لذا قررت إيسينيا طلب العناية الطبية وتم تشخيص إصابتها بالساركوما السنخية، وهو نوع نادر من أورام الأنسجة الرخوة.
أثار التشخيص قلق والدة إيسينيا، التي أوضحت أنه على الرغم من أن كازاخستان لديها عيادات أورام جيدة وأطباء ممتازين، إلا أن البلاد تفتقر إلى عيادة أورام أطفال متخصصة، وبعد تشخيص إيسينيا، أبلغ الأطباء العائلة أن حالتها نادرًا ما تمت معالجتها في كازاخستان، مما يوحي بأنهم يفكرون في البحث عن علاج في الخارج.
وفي الوقت الذي كانت فيه لا تزال في كازاخستان، خضعت إيسينيا لثلاث جلسات من العلاج الكيميائي بينما كانت عائلتها تبحث عن خيارات علاج بديلة. تقول والدة إيسينيا: “كنت أبحث عن آراء من أشخاص حقيقيين.. وبعد النظر في جميع العوامل، قررنا الذهاب إلى إسرائيل. لم يكن اختيار شيبا صدفة، حيث علمنا أنه تم تصنيفها ضمن أفضل 10 مستشفيات في العالم لعدة سنوات الآن”.
تتذكر والدة إيسينيا في الأيام التي سبقت وصولهم أن موظفي شيبا أخبروهم بأن “لا توجد عوائق لغوية، ولا مشاكل في الترجمة؛ لن نشعر بأننا غرباء هناك. كان من الصعب تصديق ذلك، ولكن كان الأمر كذلك. إذا احتجنا إلى أي مساعدة، كل ما علينا فعله هو الاتصال”.
عند وصولها إلى شيبا، بدأت إيسينيا العلاج بعد عدة اختبارات. وفقاً لإيسينيا ووالدتها، كانت العملية ممتعة ومباشرة. تعرب إيسينيا عن امتنانها الخاص لميلانا وريما، منسقيها الطبيين، لمساعدتهم في الترجمة والوثائق، وكذلك لبافيل، الذي جاء لمقابلتهما في المطار ورتب تقييمات أولية للأطباء لتقييم حالتها. “شعرنا وكأننا لسنا وحدنا هنا، مما منحنا راحة البال”.
وفي شيبا، أكد الأطباء تشخيص إيسينيا، وبدأت عملية العلاج. وحتى اليوم، لا تزال تتلقى العلاج من قبل أطبائها المتفانين.
