“المرضى الذين يأتون إلينا يمرون بفترة صعبة للغاية في حياتهم. إنهم يريدون أن يعيشوا، وإذا استطعت أن أساعدهم، فهذا يجعلني سعيدة”.
تكريس حياتك للرعاية الصحية ليس قرارًا سهلاً. يتطلب الأمر معرفة متخصصة والكثير من التفاني لجعل العالم مكانًا أفضل للآخرين.
تعمل زانا في شيبا منذ ما يقرب من 12 عامًا، اختارت هذه الحياة وعملت منسقة طبية في خدمة المرضى الدوليين في شيبا منذ عام 2013، بعد كل تلك السنوات، سعدنا عندما علمنا أن شغفها ازداد لمساعدة المحتاجين.
تقول زانا: “اخترت هذا النوع من العمل لأنني أحب العمل مع الناس ومساعدتهم. في منصبي، يمكنني مساعدة أولئك الذين يمرون بأوقات صعبة للغاية في حياتهم، بل وألعب دورًا في إنقاذ حياتهم، جنبًا إلى جنب مع الأطباء الرائعين لدينا في شيبا. عندما أقابل مرضى يعانون من حالة خطيرة، ومساعدتي تُمثل فارقًا بالنسبة لهم، فهذا يملأني بالشغف”.
ولإضفاء طابع شخصي أكثر، شاركت زانا قائلة: “كنت مصابة بسرطان الثدي، لذا فأنا أفهم ما يمر به مرضانا. عندما تأتيني امرأة شابة مصابة بسرطان الثدي، أقول لها: انظري إلي. ما زلت هنا، وستكونين أنتِ أيضًا”.
باعتبارها عضوة في فريق خدمات المرضى الدوليين، تعمل زانا مع المرضى من جميع أنحاء العالم وتدرك الصعوبات الفريدة التي يواجهونها: “إن التحديات التي يواجهها المرضى الذين يأتون إلينا من الخارج تختلف عن تلك التي يواجهها المرضى الإسرائيليون. إنهم يأتون من بلدان وثقافات مختلفة، وهم بعيدون عن أسرهم، ويتعين عليهم مواجهة حالات طبية معقدة للغاية. إنهم بحاجة إلى المساعدة، وهنا يأتي دورنا. نقدمهم إلى البلاد، ونرشدهم خلال مواعيدهم وعلاجهم في شيبا، ونقف إلى جانبهم”.
تصف زانا العلاقة الوثيقة التي تقيمها مع مرضاها: “أنا قريبة جدًا من مرضاي لأنني أفهمهم وأفهم ما يشعرون به. نحن جميعا نريد فقط أن نعيش. الجميع يريد أن يعيش. دوري أن أمنحهم الأمل، ويدفئ قلبي أن أتمكن من المساعدة. وراء الألقاب والأسماء كلنا بشر؛ لدينا جميعا مشاعر. أنا أبكي وأضحك مع مرضاي وأنا فخور بأن أصبح جزءًا من أسرهم”.
شكرًا زانا على عملك الجاد وتعاطفك وشغفك.